أبي
أبي

أبي الحبيب

لا أدري ماذا أقول أو ماذا أكتب..

أبي الحبيب: هذه رسالة لكل من يقرأها ليشهد عليها بأنني لم أكن أعرف حقيقة نصحك لي بالبعد عمن هم سبب دخولي لهذا المكان، ليشهد على أنني لم أقدّر كل كلمة نصح كانت مقرونة بدعاء منك لي، ليشهد أنني نادم وقلبي منفطر وعائد إلى رب العالمين، لأدعوه المغفرة والتجاوز عني ويرزقني رضاك لأنه هو ما أريده في هذه اللحظة.

أبي الحبيب: أنا الآن أعمل وأجني تعبي داخل هذا السجن الذي أعاد لي ثقتي بنفسي، أنا الآن أحفظ القرآن وسأختمه بعون الله، أنا الآن أحمل في يدي صنعة ستعينني على حمل نفسي بعد خروجي.

أبي الحبيب: أعدك بأنك سترى شخصاً آخر بعد خروجي ولكني أطلب منك فرصة أخيرة يمكنني من خلالها تكفير أخطائي.

النزيل/ ت.ر.د – سجون الشرقية – أقلام النزلاء العدد 28