تساءلت كثيراً وأنا أرسم اللوحة التي ستعرض في معرض المنتجات .. هل ستعجب مشاهديها؟. وهل سيبتسمون من جمالها؟. ثم سيسألون عن راسمها؟.

كانت مشاعري كثيرة وأكثر من أسئلتي .. فليت الحقيقة تأتي كما أظنها حسناً، وليت المجتمع يسعد بما خطته أناملنا.

صحيح أننا أخطأنا في حق أنفسنا ومجتمعنا، ولكننا والله نادمون وإلى الخير سائرون وعن الشر وطريق الظلام مبتعدون وكارهون، فليت مشاهدي لوحتي يعلمون.

سأظل أبدع وسأظل أزين حياتي بأزهى الألوان في المستقبل، لأنني كنت في السابق لا أعرف إلا السواد والعتمة والظلام .. ولكن هنا في هذا السجن عرفت معنى الخير وعلمت كم هو ألذ وأعذب، وما ينقصني سوى فرصة أخرى من مجتمعي.

بقلم النزيل : أ.خ.ر سجون جدة – أقلام النزلاء العدد 37