مفاتيح هذه المقالة ثلاثة: (شكر)، و(إشباع)، و(تفاعل)، ومناسبة مقالتي هو فراق الوالدة وانتقالها لعالم آخر، وصعوبة الفقد الوجداني لتلك الام التي تعودت

غير التوقعات تتغير الأحداث، كل شيء في الحياة وسيلة لتبلغ ما تريد بحب أو بدونه، بالحب تفتح لك الأبواب بالسعي تطرق الأبواب. أنت بشر... إنسان... يجمع المتناقضات، ويقع بالخطأ ... فافهم الطبيعة البشرية... تحمّل مسؤولية نفسك وقراراتك وحياتك، وتعايش مع الحياة وما فيها، واستمتع بكل ما فيها، وليكون لك دور اجتماعي تقدمه بحسب مهاراتك وقدراتك.. عزز مصادر طاقتك الداخلية واستفيد من البيئة التي حولك في تعزيز طاقاتك، تشارك مع كل ما في الحياة بفرح واستمتاع، وتبادل معهم الخبرات وانتبه لمطبات القناعات والعراقيل وتضييق الخيارات والتصورات الخاطئة. تعلم من الجميع واستخلص أهم ما يفيدك في طريقك وابتعد عن اخطائهم...وشق طريقك بنفسك فذاتك هي التي تبقى معك في كل زمان ومكان وروحك القائد الذي يجب أن تثق بها. كل ما تراه وما تفكر به وما تشعر به يؤثر عليك، وتستطيع أن تكون التغيير الذي تريد أن تراه.

هذا الكتاب من إعداد د.خالد الرفاعي ويعتبر الأول في السجون منذ خمسين سنة ومنذ نشأة السجون، وهو خطب منبرية قصيرة تتناسب مع النزلاء في طرح المفاهيم، والموضوعات المهمة والارشادية في جميع جوانب الحياة، وقد تمت مراجعته من المستشار في الديوان الملكي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، ثم راجعته الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالممكة اعربية السعودية.

هذا الكتاب مخصص للنزلاء كيف يبدأ حياته من جديد، وهو مفتاح أمل، وبوابة نور وتوسيع للخيارات، وأن ينسى الماضي، ويعيش الحاضر، ويتعلم من دروس الحياة، ويعرف حقوقه كاملة داخل السجن، ويعتبر الدليل الأول الذي يخاطب السجين، وينير له أول الطريق، وتم توزيع أكثر من 10 آلاف نسخة داخل السجون في المملكة العربية السعودية.

دليل يقودك إلى مفهوم فلسفة تنفيذ البرامج والاشراف عليها داخل أروقة السجون، مما يعطي الجهات الحكومية والهيئات الخيرية والمصرح لهم بدليل شامل يعينهم على فهم التعامل مع الاجراءات، كما أن فيه قصة تجربة تنفيذ برنامج متكامل داخل الجنة 17 في سجن الحائر

النزيل هو الذي يتحمل المسؤولية الأولى في تطوير ذاته وإيقاظ الذات، إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم،  ولو لم يأتي مرشد، أو ناصح، أو مستشار، فهو عبر خطوات يبدأ يعيش ويطور من حياته بخطوات عملية لادراك النعم التي تحيط به، فيطبق المراحل المذكوره في الكتيب، ويتابع نفسه.

كل النظريات التي وضعها الانسان، وكوّنها العقل البشري تريد أن تصل لفهم الانسان والقدرات التي خُلق بها وعلاقته بالكون المسخر له ليتمكن من عمارة الذات والأرض والتعايش الإنساني بين بني آدم بطريقة مقبولة ومناسبة. احدى هذه النظريات هي "نظرية الترانسيرفينج" التي تتناول طبيعة الفكر الانساني وأثرها على صناعة ذاته وواقعه وبالتالي تكوين المجتمع ككل.

الانسان يتميز عن السناجب وباقي المخلوقات بعدد لا نهائي من الخيارات والمسارات الموجودة قدراً بمؤشراتها وأسبابها ونتائجها، فمهمته الأولى هي النية العميقة في ذاته لاختيار مسار الحياة المناسبة، فهو ليس مجبراً على سلوك طريق واحد ونموذج محدد، وكما أن استمتاعه بالحياة مرهون بهدوء عقله واطمئنان قلبه وقبول الآخرين كما هم دون تغيرهم. السنجاب قلقل ومتوتر ويسير على وتريه واحده لا تتغير؛ بينما الانسان لديه كل أنواع الخيارات وكل سيناريوهات الحياة، وكل أسرار القوانين والسنن، وهي تحت الخدمة لمن يستثمرها ويستكشف مفاتيحها، فالمعاناة للمُعاني؛ والمتعة للمتمتع.

هل بعد كل الإنجازات والنجاحات التي قدمتها في حياتك في لحظة ضعف!! تبدأ في التدمير الذاتي؟ كيف تتصدى للانتقال من حالة جيدة إلى حالة أقل؟ هذا ما يسميه فاديم زيلاند الانتقال المستحث. فماذا تعرف عن الانتقال المستحث؟؟ وكيف تتجاوزه بسلام؟ وكيف تكشف لعبة البندولات التي تساعد في تأجيج تدهور الذات؟ ولماذا يقع فيه من تجاوز منتصف العمر أكثر من الأطفال والشباب؟

السَقْط ماقّل واستُحقِر والزّند هو الشرارة الأولى عند القدح لإشعال النار، والشرارة هي الملتهبة قوة وحماسة وانطلاقة للوصول لإشعال الضوء والتي تحوّل الظلام إلى نور، وتنضج اللحم، وتُدفئ البردان، وتحمي عابر السبيل من أخطار حُطّاب الليل.